JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

p style="text-align: center;"> 

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الذكاء العاطفي

    لاحظ علماء النفس والسلوك أن نجاح الانسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان على ذكائه العقلي، وإنما على صفات  ومهارات قد توجد، وقد لا توجد عند الاشخاص  الاذكياء، وأطلق العلماء على هذه الصفات والمهارات تسمية الذكاء العاطفي.

    إن النجاح والسعادة في الحياة متوقفان على مستوى الذكاء العاطفي عند الانسان، أكدت ابحاث أن اشخاصاً تخرجوا من جامعات مشهورة، وكانت درجاتهم ممتازة، لم ينجحوا في حياتهم العملية أو الاسرية، في حين أن أشخاصاً تخرجوا من جامعات عادية، وكانت درجاتهم عادية عادية استطاعوا أن يؤسسوا شركات، ويكونوا ثروات، وهم يتصفون بالاستقرار العاطفي والنجاح في علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.

برمجة الذكاء (الجزء الأول: الذكاء العاطفي)- مدونة محمد العمايرة التربوية         

أصل الذكاء العاطفي

    يعود أصل الذكاء العاطفي إلى قدرة الفرد على رصد مشاعره وانفعالاته الخاصة ومشاعر الآخرين وانفعالاتهم، وأن يميز بينهم، وأن يستخدم معلوماته في توجيه سلوكه وانفعالاته.

    ويستخدم الذكاء العاطفي لوصف الخصائص العاطفية للأفراد لتحقيق النجاح، وهذه الخصائص تشمل:

  • التقمص العاطفي.
  • ضبط المزاج.
  • تحقيق محبة الآخرين.
  • المثابرة والتعاطف.
  • التعبير عن الأحاسيس.
  •  الاستقلالية.
  • القابلية للتكيف. 

وكذلك حل المشكلات بين الأشخاص، والمودة، والاحترام.


       تعريف الذكاء العاطفي

يعبر الذكاء العاطفي عن قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه، بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله.

الذكاء العاطفي : هو  قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين.

وهو الاستخدام الفطري والتلقائي للعواطف والأحاسيس الإنسانية إلى الدرجة التي تمكننا من ترشيد تفكيرنا، وتهذيب سلوكنا، وتعظيم محصلة تفاعلنا مع الآخرين.

هو القدرة على فرز العواطف الذاتية ، وحسن استعمالها والتعرف على شعورنا الشخصي، وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عواطفنا بشكل سليم.

وهو إدراك المعاني الخاصة بالاستنتاج والانفعالات، ثم حل المشاكل على ذلك الأساس، ويترافق ذلك الأمر مع القدرة على قراءة المشاعر التي لها علاقة بالعواطف، وفهم معلوماتها و التحكم بها  من أجل ضبط الانفعالات .

أهمية الذكاء العاطفي

    تبدو أهمية الذكاء العاطفي من خلال إدراك أن المجتمعات تواجه العديد من المشكلات المتعلقة بالمجال السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وأن الحلول لمعظم  المشكلات التي تسبب الضيق والقلق للمجتمع هو أن يمتلك الأفراد ليس فقط القدرات الفكرية المطورة بطريقة جيدة.

    بل أن عليهم أن يمتلكوا مهارات اجتماعية وعاطفية تتكامل مع المهارات الفكرية لحل هذه المشكلات الراهنة والخروج من الأزمات التي يمر بها الأفراد بين حين وآخر.

    ومن هنا تتضح أهمية هذه المهارات لدى الأفراد والقدرة على إدارتها والتعامل معها، والانسجام بينهم بفاعلية، وقد ساهم كل هذا الاهتمام بمفهوم الذكاء العاطفي لتأثيره القوي على ذلك.


مهارات الذكاء الذكاء العاطفي

    أن الأشخاص  الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يمتازون بامتلاكهم لمهارات وعادات متعددة، ومتنوعة وأهمها:

  1. يدركون أنفسهم جيدًا، ينظرون إلى أنفسهم بأمانة، وهم يميزون بين الأفكار والمشاعر الخاصة.
  2. لديهم القدرة على تنظيم أنفسهم والتحكم في الاندفاع، والسيطرة على العواطف والدوافع.
  3. يعرفون كل ما يحيط بهم، فهم لا يهتمون بأنفسهم فقط، ولكن يتفهمون مشاعر الآخرين.
  4. يتعاطفون مع من حولهم؛ بحيث لديهم القدرة على فهم رغبات، واحتياجات، ووجهات نظر الآخرين.
  5. يتمتعون بنوع من حب الاستطلاع، فهم يطرحون الاسئلة  اللائقة لمعرفة احتياجاتهم والأمور التي تساعدهم وتساعد الآخرين.
  6. الحماس، بحيث أنهم يفهمون العواطف بشكل جيد لذا يمكنهم تشجيع وتكثيف         المشاعر، وبث التفاؤل والحماس في أنفسهم والآخرين.
  7.  لديهم القدرة على وضع الحدود، ممّا يجعل الحياة العملية والاجتماعية لديهم متوازنة وصحية .
  8. لديهم الوعي بالمشاعر السيئة، لذا غالباً يؤجلون اتّخاذ قراراتهم المهمّة حتى يتم الوصول الى الهدوء النفسي.

      ويتعاملون مع مشاعرهم بوعي وإدارتها، وبالتالي هم لا يؤذون أنفسهم قط، ولا يلحقون الضرر بالآخرين.

    والأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي يبدون الارتياح تجاه الآخرين من مختلف النواحي الثقافية والعمرية والطبقات الاجتماعية، إن الذكاء العقلي يصل بك إلى سقف معين، أما الذكاء العاطفي فيفتح أمامك الآفاق، وللأفراد القياديين يمثل الذكاء العاطفي 85% من أسباب الأداء المرتفع. 


تأثير إنخفاض الذكاء العاطفي 

    إن إنخفاض مستوى ودرجة الذكاء العاطفي لدى الأفراد يؤدي إلى ظهور علامات واضحة في سلوكهم، وفيما يلي أهم هذه المؤشرات الدالة على إنخفاض الذكاء العاطفي:

  • يجلب للأفراد الشعور السلبي (الناتج من عدم تلبية احتياجات الافراد على الاغلب) كالخوف، الغضب، القلق، التوتر، والعدوانية، وهذا بدوره يؤدي الى استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد.

  • انخفاض الروح المعنوية، والغياب عن العمل أو المدرسة، الشعور بالشفقة.

    إن العاطفة تزودنا بالطاقة: العاطفة السلبية تخلق طاقة سلبية، والعاطفة الإيجابية تخلق طاقة ايجابية.

    دراسات اكدت أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي. ويساعد الذكاء العاطفي على التعرف على مشاعرنا الخاصة ومشاعر الآخرين.

    ويساعد على تحفيز ذاتنا ، وإدارة مشاعرنا بشكل جيد سواءً بالنسبة لذاتنا، أو في علاقتنا مع الآخرين، مما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء في مختلف نواحي الحياة .

 مكونات الذكاء العاطفي

    إن الذكاء العاطفي هو مجموعة من السمات قد يسميها البعض صفات شخصية  وهي قدرات أرقى، تحدد كيفية استخدام المهارات التي نتمتع بها كالذكاء المنطقي أو الأكاديمي مثلًا.

يشمل الذكاء العاطفي خمس مكونات أساسية :

  1. المكون الاول: الوعي بالذات، ويعني بالتعرف على الشعور وقت حدوثه،  القدرة على فهم  المشاعر  نتيجة وعي ومتابعة وتقويم وتوجيه مستمر لها. وهذا يعني أن نكون مدركين لحالتنا النفسية وتفكيرنا. فمثلا الإنسان الغاضب إذا أدرك أن ما يشعر به هو الغضب، فهذا يوفر له درجة كبيرة من الحرية ليختار عدم طاعة هذا الشعور، بل ويكون لديه خيار محاولة التخلص من هذا الغضب.
  2. المكون الثاني : إدارة العواطف، والتعبير عنها، والسيطرة عليها، والتخلص من المشاعر السلبية  كالقلق، والتهجم والكآبة .... الخ، وبالتالي قدرة الفرد على التحكم في مشاعره؛ أي أنه يعرف بماذا يشعر، ولماذا يشعر، وما علاقة ما يشعر به بطريقة تفكيره وأفعاله. إن أصل التحكم في انفعالات النفس هي مقاومة الاندفاع (تجربة حلوى الماشميلو: الأطفال الذين أدى بهم التهافت على الحلوى ، عندما كبروا أصبحوا شخصيات خجولة، مبتعدين عن العلاقات الاجتماعية، يتصفون بالعناد وعدم القدرة على حسم الأمور، وإذا ما تعرضوا لأي ضغط أو إجهاد فإنهم يتراجعون ولا يفعلون شيئاً ).
  3. المكون الثالث: تحفيز النفس (الدافعية)، أي توجيه واستخدام وتوظيف العواطف في خدمة هدف ما  يعمل على تحفيز النفس والتفوق والإبداع.
  4. المكون الرابع: التقمص الوجداني ويعني القدرة على  فهم مشاعر الآخرين والتجاوب معها بدفء وحنان.(إدراك هذه المشاعر، وتفهمها دون الحكم عليه، والتعاطف). فالأشخاص القادرون على مساعدة الآخرين وتلبية احتياجاتهم يملكون سلعة اجتماعية ذات قيمة خاصة .
  5. المكون الخامس : المهارات الاجتماعية ويشمل القدرة على التعامل مع الآخرين في مختلف المواقف الاجتماعية، ومن حيث الإصغاء و الاستجابة للآخر ، في مناخ من الود و الصدق.

دراسات تناولت موضوع الذكاء العاطفي





author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة