JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

صعوبات التعلم Learning difficulties

     تُعد فئة صعوبات التعلم (Learning difficulties)  أحد أكبر فئات التربية الخاصة، وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تم وصفها في الستينيات من القرن الماضي، إلا أن صعوبات التعلم ليست ظاهرة جديدة.

    وتشكل مشكلة صعوبات التعلم مشكلة كبرى للعديد من الأفراد المصابين بها، فهم يواجهون تحديات حقيقية لا تنحصر فقط في الجوانب الأكاديمية، بل تمتد هذه التحديات لتصل الجوانب الاجتماعية.

تعريف صعوبات التعلم

    صعوبات التعلم المحددة تعني الاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية والمتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، والتي يمكن أن تعبر عن نفسها من خلال نقص القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو الكتابة أو التهجئة أو في إجراء العمليات الحسابية.

    ويتضمن الاصطلاح حالات: الإعاقات الادراكية وأصابات الدماغ، والخلل الدماغي البسيط، والديسلكسيا، والحبسة الكلامية النمائية، لكم الاصطلاح لا يشمل مشكلات التعلم الناتجة أساسا عن الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي والثقافي والاقتصادي.

    ويشير اصطلاح صعوبات التعلم: إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر على شكل صعوبات في اكتساب واستخدام الاستماع والكلام والقراءة والكتابة والاستدلال أو المهارات الحسابية.

تصنيف صعوبات التعلم

    يمكن تصنيف صعوبات التعلم على أساس طبيعة المشكلات، حيث يمكن تصنيف الصعوبات التعلمية إلى نوعين، هما:

  • الصعوبات النمائية: وهي مجموعة القدرات التي توصف بأنها المتطلبات الأساسية والجوهرية لعملية التعلم، وتُعرف بمسمى العمليات النفسية والأساسية، وتشمل مشكلات الانتباه والذاكرة والإدراك والفهم واللغة وحل المشكلات.

  • الصعوبات الأكاديمية: وتشمل القراءة والكتابة والحساب.

أسباب صعوبات التعلم

    يعتقد المختصون في مجال صعوبات التعلم أن العوامل العصبية هي أحد أهم الأسباب المؤدية إلى صعوبات التعلم، حيث لاحظوا بأن هؤلاء الطلبة يظهرون خصائص سلوكية مشابهة لتلك الخصائص التي يظهرها الأفراد المصابون بالتلف الدماغي كالتشتت والنشاط الزائد والمشكلات اللغوية والمشكلات الإدراكية.

    وبسبب ضعف الأدلة التي تدعم فكرة وجود تلف حقيقي في خلايا الدماغ للأطفال ذوي صعوبات التعلم، تم استبدال اصطلاح التلف الدماغي باصطلاح الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي.

    ومع التطور الهائل في التقنيات والأجهزة الطبية القادرة على قياس نشاط الدماغ تم إيجاد أدلة على وجود اختلافات في بناء ووظائف الدماغ بين الأفراد العاديين والأفراد ذوي صعوبات التعلم وخاصة من لديهم صعوبات في القراءة.

    ويقصد بإختلاف بنية الدماغ اختلاف حجم المناطق المختلفة في الدماغ، وأما وظائف الدماغ فيقصد بها النشاط الذي يقوم به الدماغ.

ويمكن تصنيف الأسباب المحتملة والمؤدية للاصابة بالخلل الوظيفي العصبي لدى الأفراد ذوي صعوبات التعلم ضمن أربع فئات رئيسة، وهي:

  1. العوامل الوراثية: حيث تدعم بعض الدراسات فرضية العامل الوراثي كسبب في صعوبات التعلم.
  2. العوامل الكيميائية السامة: تؤدي بعض المواد السامة إلى تغيرات كيميائية خطيرة لدى الأجنة، وينتج عنها التشوهات وإعاقة النمو الطبيعي للجنين.
  3. العوامل الطبية: هناك العديد من العوامل الطبية التي يمكن لها أن تترك أثارًا سلبية على الأطفال وبالتالي قد تؤدي إلى صعوبات التعلم، كالولادة المبكرة، ومرض السكري والتهاب السحايا، وغيرها.
  4. العوامل البيئية: تشير الدراسات إلى العوامل البيئية بوصفها أحدى الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم، وبعض تلك العوامل لها تأثيرات مباشرة على عمليات التعلم كأساليب التعليم غير الملائمة والتنشئة الأسرية السيئة.

الخصائص العامة للأفراد ذوي صعوبات التعلم

  • أولًا: مشكلات التحصيل الأكاديمي 

    تعتبر مشكلات التحصيل الأكاديمي بمثابة الطابع المميز للطلبة ذوي صعوبات التعلم، ومن أهم الجوانب الأكاديمي التي يعاني منها الطلبة ذوو الصعوبات التعلمية، القراءة: وتشمل فك الرموز، والطلاقة، والاستيعاب القرائي. اللغة المكتوبة، واللغة الشفوية، والحساب.

  • ثانيًا: مشكلات الإدراك الحسي والإدراك الحركي والتآزر

    تشير الدراسات إلى أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يظهرون مشكلات في الإدراك البصري، والإدراك السمعي، فالطفل الذي يعاني من مشكلات في الإدراك البصري قد يجد صعوبة في رؤية وتذكر الأشكال البصرية، وقد يعكس الأحرف أو الأرقام. أما الطفل الذي يعاني من مشكلات في الإدراك السمعي فقد يجد صعوبة في تمييز الكلمات التي تتشابه في صوتها.

  • ثالثًا: اضطرابات الانتباه والنشاط الزائد

    يتصف هؤلاء الطلبة بعدم المحافظة على انتباهمم لفترة طويلة أثناء تآدية المهام المختلفة، ويتحدثون بشكل متواطل ويتصرفون بدون تفكير وغير منظمين ولا يخططون جيدًا للأنشطة سواء داخل المدرسة أو خارجها.

  • رابعًا: المشكلات المعرفية وما وراء المعرفة والذاكرة.

    يجد الطلبة المصابون بصعوبات التعلم صعوبة بالغة في تذكر واجباتهم ومواعيدهم والحقائق التي يتعلمونها في المدرسة، وبوجه خاص يعانون من مشكلات في الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة العاملة.

  • خامسًا: المشكلات الاجتماعية الانفعالية

    تترك هذه المشكلات اثار طويلة المدى عليهم، وتظهر بشكل أكبر لدى الطلبة الذين يعانون من صعوبات في الحساب أو الذين يعانون من صعوبات في المهامات البصرية المكانية أو صعوبات في التنظيم والتنظيم الذاتي.

  • سادسًا: مشكلات الدافعية

    تُعد مشكلات الدافعية أحد أصعب المشكلات التي تواجه الطلبة المصابون بصعوبات التعلم، فهو يوصف بأنه يسير في حلقة مفرغة من الفشل وتكرار الفشل. فهو يتوقع الفشل في أي موقف جديد اعتمادًا على خبراته الماضية، وتكون النتيجة الحتمية شعور الطالب بالعجز وعدم الجدوى.


المرجع

الخطيب، جمال وآخرون (2013). مقدمة في تعليم ذوي الحاجات الخاصة. الطبعة السادسة، عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة