JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

التفكير السابر Probe thinking

 

    التفكير عملية ذهنية يتم من خلالها توليد الأفكار وتحليلها وتقييمها، ومن خلالها يطور الفرد أيضًا أبنيته المعرفية وخبراته.

التفكير السابر


    والمقصود بأن التفكير عملية؛ أي ما يمارسه الذهن من التفاعل مع الأشياء لتحصيل خبرة الفرد الفريدة والمخزونة، واستدعائها عند الحاجة لفهم خبرات جديدة، وتذويبها ودمجها في أبنية الفرد المعرفية وتغيير بنائه المعرفي بمقتضى ما يحصل عليه الفرد من خبرات جديدة.

    والتدرب على التفكير يحتاج إلى استخدام العمليات الذهنية من أجل حثها وتطويرها لكي تنتج أفكارًا جديدة تخدم الفرد في تفاعله مع محيطه ولرفع مستوى ادائه ليساعده على التكيف وحتى يرتقي إلى مستوى المهارة الذهنية التي يجب أن ترتقي لتصبح آلية أي شيئًا آليًا يقوم به الإنسان، وعند وصول الفرد إلى هذه الحالة فإنه سيكون قادرًا على تحقيق الهدف من استخدام النموذج التدريبي على التفكير السابر.

مفهوم التفكير السابر

    التفكير السابر تفكير له مستوى عال من العمليات الذهنية ومحتوى قيم من المعارف فهو ليس كالتفكير البسيط أو التفكير السطحي الذي لا يحتاج لا إلى مستوى معقد من العمليات الذهنية أو إلى مستوى ذهني معرفي عميق.

    ويتطلب التفكير السابر عمليات ذهنية معقدة وراقية كالانتباه والإدراك والتنظيم، وتذكر الخبرات المخزونة وربط قديمها بجديدها فترميز خبرة الفرد وتسجيلها في الدماغ فاستيعابها فإضافة الطابع الشخصي عليها فإدماجها في بنية الفرد المعرفية وتخزينها واستدعائها عند الحاجة أو نقلها عند مواجهة خبرات جديدة.

    والتفكير السابر نمط مرتبط بالاتجاه المعرفي الذي يقول بتطور البنية المعرفية عن طريق التفاعل بين المتدرب وما يواجهه من خبرات ومعلومات.

    وهو صفة من صفات الإنسان الناضج الذي يريد أن يسير نحو الأشياء ليتعرف على جوهرها ومكنوناتها، ويجعل التفكير السابر لصاحبه أهمية بين أفراد مجتمعه حيث يُشار إليه بحصافة التفكير وسداد الرأي.

    ويهدف التفكير السابر إلى تحويل الفرد المتعلم من مجرد متلق سالب ومتفرج إلى مشارك إيجابي له دور فاعل ونشط في هذه الحياة، ويتصف صاحبه بالسرعة الخاصة في إدراك الخبرة وتنظيمها.

أهمية التفكير السابر

    تأتي أهمية التفكير السابر مما يلي:

  1. التفكير السابر يعد مفتاحًا لحل المشكلات اليومية التي تواجه الفرد، وذلك لأنه عادة ما يتعرض لمواقف يضطر فيها لصنع قرارات حاسمة والتكيف مع هذه القرارات الجديدة وتحسين المعلومات بشكل مستمر.
  2. يدخل التفكير السابر في أنماط التفكير الإستكشافي والإستقرائي والإستنباطي، وفيه يؤدي المتعلم دورًا نشيطًا في الحصول على المعلومات الجديدة وفهمها وتحليلها والاستفادة منها.
  3. يترك التفكير السابر أثرًا على شخصية المتعلم، وهذا يتمثل في تنمية قدراته العقلية، ويجعلها أكثر فاعلية لا سيما في مجال التحليل والتفسير بحيث يجعل المتعلم يتبع منهجية محددة وواضحة.
  4. التفكير السابر عملية عقلية يستطيع المتعلم من خلالها معالجة المعلومات بطريقة راقية وفهمها وتشكيلها واكتسابها وإدماجها في بناء المعرفة واسترجاعها بسهولة عند الحاجة إليها.

خصائص التفكير السابر

    يشار إلى أن للتفكير السابر العديد من الخصائص من أهمها:

  1. التفكير السابر هو احد مهارات التفكير العليا والتي تتضمن استخدام العمليات العقلية العليا والمعقدة والتي بدورها تعين على تفسير وتحليل المعلومات ومعالجتها للإجابة عن سؤال أو حل مشكلة ما.
  2. يمثل التفكير السابر نمط في التعامل الراقي مع الجانب المعرفي في المحتوى فهو يعمل على تنمية أبنية المتعلم المعرفية من خلال تفاعله مع القضايا المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة.
  3. للتفكير السابر علاقة وطيدة بالفلسفات والمعتقدات المعرفية، ولا سيما أن هذه الموضوعات تتعرض لمواقف وأحداق تحتاج إلى التأمل والتركيز كما تحتاج إلى الاستنباط التأملي الذي يعد من المؤشرات الهامة التي توضح التفكير السابر.
  4. تساعد الاستراتيجيات التي تعتمد على التفكير السابر على الإنجاز الأكاديمي والتحصيل الجيد و التفوق.

مراحل التدريب على التفكير السابر 

    التدريب على التفكير السابر عملية ذهنية يتم فيها استحضار خبرات المتعلمين وتوجيه انتباههم لملاحظة عناصر متعددة موزعة في أماكن مختلفة، وإن هذه العناصر تشكل مادة التفكير وموضوعه، وهو أمر مألوف بالنسبة لهم، ولكنه غير منظم على شكل علاقات.

    وعملية التفكير السابر ينظر إليها وفق مخطط محدد، ويشمل المراحل الآتية:

  • المرحلة الأولى: وتتضمن تعداد المعلومات المتعلقة بالموضوع، كأن نقول للطلبة: (فكروا في الدرس الذي درسناه عن الفلزات واللافلزات؟، وماذا خطر في أذهانكم عندما تفكرون؟)، والهدف من هذين السؤالين هو توجيه أذهان الطلبة إلى موضوع الدرس من أجل شدّ انتباههم إلى المعلومات التي سوف تستخدم في المرحلة الثانية.

  • المرحلة الثانية: وتشمل جميع الملاحظات التي تم التوصل إليها مسبقًا، ويظهر ذلك في سؤال المعلم الذي مفاده: (اكتب الفلزات على السبورة والبحث عن الأشياء التي يمكن وضعها حقًا؟). هذا السؤال يشجع الطلبة على أخذ المعلومات بعين الاعتبار عند تشكيل تصنيفات على أساس من التشابه في الأشياء.

  • المرحلة الثالثة: وهي مرحلة مكملة للمرحلة الثانية حيث يُطلب من الطلبة تسمية التعميمات التي تتدرج ضمنها المعلومات التي تم جمعها وسؤال المعلم هو: ( هل تقترح مسميات أو أسماء لهذه المجموعات التي قمت بتشكيلها؟)، ويطلب المعلم من الطلبة ذكر الأساس الذين قاموا بتجميع المعلومات وفقه، والهدف هو تعليم الطلبة تنظيم خبراتهم وادراكها واستيعابها وتزويدها.

  • المرحلة الرابعة: وتبدأ بتحليل المعلومات في كل خلية إجابة، والتي يتضمنها جدول الاسترجاع الذي تم التوصل إليه، والذي قام المعلم بإعداده، والمقصود بالجدول الاسترجاعي: هو الجدول الذي تم تصنيف الفلزات واللافلزات بموجبه، ووضع أعمدة لأسماء بعض المواد التي تخضع إليها، وأين توجد، ومواقعها، وفي هذه المرحلة يُطلب من الطلبة أن يصوغوا تعميمات تتعلق بالمعلومات في كل خلية، مثلًا: يقول المعلم "دعونا نجرب صياغة بعض الجمل التعميمية عن استعمالات الفلزات"، ومثال على التعميم: "توجد الفلزات في الطبيعة".

  • المرحلة الخامسة: وتشمل الطلب من المتعلمين وضع تعميمات عن البيانات التي تضمنتها مختلف الخلايا (الأعمدة) وتعتبر هي المرحلة الأصعب لأنها تتضمن صياغة تعميمات، وسؤال المعلم: (هل هناك شيء يمكن قوله عن الموقع أو المكان الذي توجد فيه الفلزات واللافلزات؟)، ويستطيع المعلم مساعدة الطلبة في صياغة تعميم عن طريق الأسئلة التي يطرحها لتوجيه انتباههم لذلك وإعطاء مثال.

  • المرحلة السادسة: وتشمل الطلب  من الطلبة إجراء استدلالات توضيحية من المعلومات التي تم الوصول إليها من خلال الجدول الاسترجاعي، وعن التعليمات التي توصلول إليها، ويطرح المعلم أسئلة سابرة مثل: (لماذا تفترضون وجود فروق بين أماكن الفلزات واللافلزات؟، ولماذا تعتقدون أنه ليس هنالك فلزات في المناطق التي لا توجد فيها الفلزات؟).

  • المرحلة السابعة: وتبدأ عادة بسؤال أي المواقف تلك التي وضع فيها الطلبة في مواقف افتراضية، مثل: ( ما الذي يمكن أن يحدث إذا اختفت الفلزات عن الوجود؟)، وهذا السؤال يتطلب من الطلبة تطبيق  التعليمات التي توصلوا إليها في المراحل السابقة في مواقف جديدة.

الجدول الاسترجاعي

    هوعبارة عن مجموعة من الجداول التي تشتمل على عدد من الخلايا الرأسية والأفقية، تربطها احدى العلاقات الافتراضية الصريحة أو الضمنية، وتعتمد على البيانات التنظيمية في الجداول الموزعة وفق خلايا أفقية وموضوعية على بيانات تقريرية متضمنة في الكتاب المدرسي أو بيانات تم جمعها.

    ويحتوي الجدول الاسترجاعي على ملاحظات واستقصاءات الطلبة التي تم تحقيقها عن طريق الخبرة المباشرة أو استيعابهم للخبرات المتضمنة في المواد الدراسية أو من ملاحظات وخبرات المعلم التي تجمعت بفعل خبرته وتنظيمه لمواقف تعلم طلبته.

    مثال على الجدول الاسترجاعي:

 

صفاتها

أماكن وجودها

استعمالاتها

التوصيل الحراري

الفلزات

 

 

 

 

اللافلزات

 

 

 

 


المراجع

    ابتسام سعد محمد (2019). مستوى التفكير السابر لدى طلاب جامعة الوادي الجديد. المجلة العلمية لكلية التربية - جامعة الوادي الجديد. المجلد 11، العدد (31)، الصفحات: 79-102.

    سعيد عبدالعزيز (2009). تعليم التفكير ومهاراته- تدريبات وتطبيقات عملية. الطبعة الأولى، عمان: دار الثقافة للنشر و التوزيع.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht